الدكتوراه البرنامج العادي
منتدى أندونيسيا للمحاضرات والدراسات
اقام منتدى أندونيسيا للمحاضرات والدراساتـــ البرنامج تحت رعاية كلية الدراسات العليا جامعة سونن كاليجاكا الإسلامية الحكومية يوكياكرتا أندونيسيا ـــ بالحوار مع الأستاذ الدكتور هشام قريسة وهو رئيس جامعة الزيتونة تونس حول "منهجية التعليم في جامعة الزيتونة وتحديات الإسلاميات المعاصرة".
أجرى الحوار في إدارة الرئيس يوم الخميس تاريخ الثامن من مارس 2018 مناسبا بفترة برنامج التغدية العلمية أو يسمى بـsandwich program. وهو البرنامج الأكادمي يدخل في المنهج الدراسي للفصل الدولي قسم الدراسات الإسلامية والعربية كلية الدراسات العليا جامعة سونن كاليجاكا اندونيسيا. ينفذ البرنامج في السنة الدراسية الثانية لزيادة خبرات الطلبة وتبادل العلوم والمعارف بين الجامعتين. بداءت فطري زكية كرئيسة الجلسة في تلك المناسبة _وهي إحدى الطلبة في الفصل_ بتقديم المنتدى وتستمر الحوار بطرح الأسئلة المعينة حول الموضوع.
شرح الأستاذ أن جامعة الزيتونة كأقدم الجامعات الإسلامية في العالم لها دور كبير ومهم جدا في تأسيس العلوم والحضارة الإسلامية وحمايتها في العالم. وهناك علاقة متينة بين جامع الزيتونة وجامعة سونن كاليجاكا في إجراء التعليم الإسلامي للمجتمع التونيسي . تأسس جامع الزيتونة على مجال العبادة والعلم منذ بدايته في عصر التابعين ثم تستمرعملية التعليم والتدريس في جامعة الزيتونة المعمورة حتى الآن. وقد تخرج المفكرون والمثقفون الكبرآء والعظماء في الدراسات الإسلامية من الجامعة. ومنهم إبن خلدون، وإبن عشور، وطاهر الحداد وغيرهم وتأثر بهم كثير من العلماء المعاصرون في أنحاء العالم.
وأما منهجية التعليم المصممة والمطبقة فيها تأسس بها الصدق وتركز في تكوين شخصية الطلبة المتوازنة للإنسان بقيمهم في التدين والحضارة والتسامح. ويتعلم الطلاب العلوم الدينية والاجتماعية والفلسفية والمنطقية واللغوية. وقال الأستاذ أن هناك الترابط والاتصال المتينين بين الجامعات القديمة في تونس ــ مثلا بين جامعة الزيتونة وجامعة قيروان. وكان هناك تقارب بين العلماء فيها. وأضاف أن هذه النقطة مهمة جدا في حصول على نجاح التعليم لأن العلم يحتاج إلى التواضع وصفاء القلوب والتأخي وتقارب النفوس.
وأكد الرئيس أن الشخصية القوية التي تحاول الجامعة أن تحققها وتثبتها في قلوب الطلبة من الأهداف الضرورية في التعليم. ستفيد كثيرا في مواجهة تحديات الإسلاميات المعاصرة التي تشمل تطرفا دينيا من ناحية وتطرفا ألمانيا من ناحية أخرى في الحياة الدينية والاجتماعية. وأضاف أن التطرف تترك الوسط وتبداء شيئا فشيئا تبتعد عن الوسط حتى يميل الشخص إلى اليمين أو إلى اليسار. والذي يجعلنا نبقى في الوسط ولا نتطرف ولا ننحرف، فأصبحت الشخصية الأكاديمية شخصية قوية تتكون بالعلوم الكثيرة.
Link youtube :
https://www.youtube.com/watch?v=s3BmvJgy1PY
https://www.youtube.com/watch?v=4gh9Qd1F9eU&t=62s